كتبت : جهاد احمد
كل عام والأمة الإسلامية بخير ، ها نحن نودع عاما هجريا مضي بما فيه من فرح
او حزن والآلم ونستقبل عاما هجريا جديدا نتمني ان يكون خيرا علي الأمة كلها .
ها وقت مضت الايام والشهور وانتهي العام ونتساءل ؛ هل قام كل منا بما عليه في
ديننا وأخرتنا ؟ هل قمنا بما هو صالح مع ابناءنا من توجيه وارشاد للطريق الصحيح؟
وهل لدينا العزم علي ان نغير واقعنا الي ماهو افضل في هذا العام الجديد؟
أسئلة كثيره تأتي مع حلول عام جديد .
عام يذكرنا بأعظم حدث وهو هجرة الرسول صلي الله عليه وسلم من مكه الي المدينه
بسبب ظلم وقهر قريش لهم ، وكانت تلك الهجرة بدايه الدولة الإسلامية العظيمة .
فقد هاجر الرسول واصحابه امرا من الله حتي يبعد المسلمين عن ظلم قريش ولكي
ينشر الرسول دعوته في البلاد ، وكما استقبل اهل المدينه الرسول بالأناشيد والطبول
والفرح واستقبلوا المهاجرين في ديارهم وقسموا معهم اموالهم وغيره ومع ذلك عمل
المهاجرون في كثير من المجالات ولم يعتمدوا عما يأتي لهم فقط .
ونتعلم من تلك الهجره التضحية والصبر والمعاونه والكرم وكثير من الحكم والمواعظ
ليس فالهجرة فقط بل في كل عام يمضي علينا له عبرة وموعظة نتعلم منها ، وكما
يتوجب علينا ان نعلم أبناءنا الاعتزاز بتاريخنا الهجري فهو سجل لأمجادنا وذكرياتنا ،
وكثير من احكام ديننا مرتبطة بالتقويم القمري ، الذي لايهتم به الكثير في هذه الايام
حتي في المدارس ،فكيف يعرف أبناءنا تاريخهم وهم لا يعرفون تقويهم الهجري واحداثه؟
وكما قال الإمام السخاوي
"فليست أمة او دولة إلا ولها تاريخ يرجعون إليه ويعولون عليه بنقله خلفها وسلفها
وحاضرها عن غابرها ولولا ذلك لانقطعت الوصل وجهلت الدول وإن التاريخ بالهجرة
نسخ كل تاريخ تقدم" .
ونتمني أن يكون هذا العام افضل مما مضي من أعوام لأن العمر والوقت إن ضاع هباءا
مهما ندمت لا يعود للوراء .