كتب : محمد السيد
جاءت ردود الفعل المصاحبة لرواية " باريس لا تعرف الحب " للكاتب "محمد طارق" مُرضية للغاية من جهة القُرَّاء وأكثر من جيدة من جهة النُّقاد والوَسَط الأدبي ؛ فقد عَبَّرَ مُتابعي المواقع والصفحات الأدبية عامة وجمهور "محمد طارق" خاصة عن إعجابهم الشديد بالرواية الجديدة الصادرة عن "دار تشكيل" وفاقَت جميع توقعات النجاح المُنتظرة ،
وتوالت الأراء بأنَّ الرواية جاءت بعيدًا عن النمطية أو الابتذال المُنتشر بين كتابات الوقت الحالي .. فقد غرّد أحد المتابعين من "تونس" الشقيقة عبر "تويتر" قائلاً : "رواية باريس لا تعرف الحب طفرة فى عالم الرواية العربية الحديثة وأتمنىٰ أن لا تكون الأخيرة فى حياة كاتبها " ..
والتجربة التي يحمل غلافها ختامًا "حاولتُ قدر المُستطاع أن أجمع بين لحظات الحُزن ولحظات الفرح ، بين الهزيمة والانكسار والنصر والمجد " حملت علىٰ عاتقها التنوع في أسلوب السرد وحبكة الألفاظ وجعلها كشاشة عرض ترىٰ من خلالها تفاصيل الرواية وأنت علىٰ مقعدك ..
و لم تكُن تلك التجربة الأولىٰ "لمحمد طارق" ؛ فقد صَدرت له مجموعته القصصية القصيرة فى كتابه الأول "جرعة نيكوتين" مَطلع عام ٢٠١٥ والذى نجح نجاحًا كبير ًا ، وساعده ذلك النجاح علىٰ الرهان علىٰ موهبته وتحويل مسار كتابته من القصص القصيرة للرواية ..
و استهل الكاتب "محمد طارق" ابن الاسكندرية الشاب صاحب ال ٢٣ عام حفلات توقيعِه للكتاب بالحفلة الأُم ببيت السِنَّارى بالقاهرة اغسطس الماضي ، وتَبعته حفلات عِدَّة بالشرقية والاسكندرية ودمياط ، ومن المُنتظر أن تُقام نَدوة لمناقشة الرواية الأحد القادم بمكتبة "ألف" بالمنصورة ..
ومن خلال مصادر خاصة لموقع "آخر ساعة" أنه يتم الحوار بين العديد من شركات الانتاج لتحويل "باريس لا تعرف الحب" إلىٰ عمل فني شامل لم يتم الاتفاق عليه بشكل كامل بعد وسوف نتابع ما ستسفر عنه الأيام القادمة ؛ ولعلنا نعرف وقتِها لماذا "باريس لا تعرف الحب" لنَرُد علىٰ مئات التعليقات من القُرَّاء ، وعذرًا فمِن المُمكن أن تَكمُن الإجابة فقط عند كاتبها "محمد طارق" ..!!