كتبت : رحاب عاطف
فى مشهدا لم نعتاد عليه على الشاشات حيث فاجئنا الاعلامى عمرو الليثي في برنامجه "واحد من الناس" على قناة الحياه بلقاء شديد الجرئه مع سائق توكتوك ،سائق التوكتوك المواطن الغلبان الذي مثل ملايين من الشعب المصري حيث لخص معاناه الدوله في فيديو لا يزيد عن ثلاث دقائق قائلا "نفتح التليفزيون نلاقي مصر فيينا ننزل الشارع نلاقيها بنت عم الصومال" ومن الجدير بالذكر ايضا تأثره بالكلام وسخطه الشديد على أحوال البلاد قائلا "حرام مصر يحصل فيها كده" وذكر ايضا الثلاث عوامل الرئيسية لنهوض الدولة وهما التعليم والصحة والزراعة قائلا "المواطن المصرى لو اتوفرله التلات حاجات دول محدش هيقدر عليه غير ربنا" وعندما سأله المذيع عن شهادته قال "انا خريج توكتوك" من المؤسف ان شخص بهذا الوعى والثقافة يعمل سائق توكتوك في وقت المسئولين انفسهم لايمتلكون هذا الوعى ولاسيما ثقافته التى ظهرت فى معانى كلماته حيث تحدث عن بعض تاريخ مصر قائلا "هى دى مصر اللى كانت اعلى احتياطى اجنبى هى دى مصر اللى كان تشريفا لها بتخرج كسوة الكعبة منها " ويرجع ذلك إلى انه يعمل مدرس بإحدى المدارس بجانب مهنته كسائق توك توك وقد طلب السائق من المذيع عدم حذف اى كلمة فى الفيديو حتى تصل الى كل مسئول وعلى الرغم من مساندة معظم الشعب له ولكن هناك فئة عارضته وبشدة واتهمته انه مستأجر وممثل وعميل للاخوان حتى يبررو لأنفسهم الموقف ولكن هل سنظل نتهم اى معارض للحكومة انه عميل وخائن اللى متى ؟؟! واين الديمقراطية التى كانو يتحدثون عنها ؟؟ ويعبر هذا المشهد لجرئة المذيع الذي نشر هذا الفيديو ولكن حذف الفيديو من على موقع القناة بعد ان وصل اللى تسع مليون مشاهده يولد الكثير من التساؤلات من وراء ذلك؟؟ وهل من الممكن ان يكون سائق التوكتوك سببا في اشتعال ثوره من جديد؟