بيبو مزعج الحراس ، صاحب ال108 هدفًا

أخر ساعة 4:39 م
......
كتبت : هدير عبدالناصر 


محمود الخطيب ابن محافظة الدقهلية صاحب ال61 عامًا ، هو من افضل من لمس الكرة المصرية ان لم يكن افضلهم ، حتي الآن لم يآتِ الي الملاعب المصرية لاعب مثل الخطيب في مهارته و حجمه في الملعب .
الخطيب او بيبو نجم النادي الاهلي و منتخب مصر الذي ازعج حراس المرمي ، و حير المدافعين ، فالخطيب كان و سيظل الي الابد علامه بارزه في حياة الكوره المصريه .
انتقل الطفل الصغير مع اسرته إلى القاهرة ليعيش كل سنوات عمره في الصبا والشباب. في عين شمس لعب الكرة كثيرا وطويلا.. لعبها بالاتقان والبراعة اللتان جعلتا كل من يراه يشهد له بالعظمة ويتنبأ له كذلك بمستقبل كبير وغير محدود .
انتقل بيبو الي نادي النصر في مصر الجديده ، و عندما بلغ الخامسة عشر من عمره اصبح اسمه يتردد كثيرًا في مجال الكرة عن مهاراته و قوته في اللعب .
ظل الخطيب يحلم بارتداء الفانله الحمراء ، فكان من محبي و مشجعي النادي الاهلي ، و عندما اصبح الخطيب معظم الانديه تصارع عليه لتخطفه ، اصر بيبو علي الانتقال للنادي الاهلي .
انتقل الخطيب الي النادي الاهلي و هو في سن ال16 من عمره ، و انضم الي فريق 18 وهو في سنه هذا ، لعب الخطيب اول مباراه له ضد فريقه القديم نادي النصر ، و من بعدها لعب و اسحق الزمالك بثلاث اهداف في مباراه انتهت ب سبعة اهداف للاهلي مقابل هدف للزمالك و اصبح اسم الخطيب يتردد باستمرار .
صعد الخطيب للفريق الاول بالنادي الاهلي ليلعب أولى مبارياته الرسمية أمام نادي البلاستيك في 15 أكتوبر عام 1972، وفى نفس المباراة سجل أول أهدافه على الإطلاق ومن بعد هدف البلاستيك توالت الأهداف في الدورى حتي وصلت عند يوم اعتزاله إلى 108 هدفا سجلها في 199 مباراة عبر 17 سنة متصلة من اللعب والتألق عاصر فيها العديد من المدربين سواء كانوا وطنيين أو أجانب .
حياة الأسطورة كابتن محمود الخطيب :
لعب محمود الخطيب طوال حياته الكروية 266 مباراة منها 199 في الدورى و18فى كأس مصر و29 في بطولة أفريقيا للاندية أبطال الدورى و20 في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس وصل اجمالى أهداف الخطيب إلى154هدفا. كان منها 9 أهداف في كأس مصر و36 في بطولات أفريقيا والباقى في الدورى إلى جانب 27 هدفا مع منتخب مصر ما بين مباريات رسمية وودية، وهو لا ينسى ابدا هدفه في مرمى نادى الزمالك في نهائى كأس مصر عام 1978 وكان الأهلى مهزوما 2/1 في الشوط الثاني وكان الخطيب يجلس بجانب هيديكوتى ودرخة حرارته مرتفعة وتحامل على تفسه ولعب وسجل هدف التعادل ثم سجل جمال عبد الحميد وطاهر الشيخ هدفى الفوز اتنتهى المباراة 4/2 ويفوز الاهلى بكأس مصر ،وكانت هذه الأهداف والتألق الكبير الذي كان يميزه في كل مباراة سببا في عشق الجماهير له وارتباطها الشديد به وقد علق الخطيب على ذلك كثيرا وقال : لا يمكن ابدا ان اوفى حق الجمهور على.. لان هذه الجماهير وقفت بجانبى كثيرا وشجعتنى كثيرا.
حصل بيبو على العديد من الألقاب وهى لقب أحسن لاعب، ولقب أحسن هداف، ولقب أحسن أخلاق حيث لم يحصل طوال حياته الكروية الطويلة الا على إنذار واحد فقط، كما كان الاعب المصري الوحيد الذي يحصل على الكرة الذهبية عام 1983، وهى الحائزة التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول لأحسن لاعب في أفريقيا الخطيب شديد الاعتزاز بكل المباريات التي لعبها، وخاصة التي سجل فيها أهدافا، ولكنه يحتفظ بوضع خاص لمباراة واحدة ويقول: "اعتز جدا بمباراة الأهلى وأشانتى كوتوكو في نهائى بطولة أفريقيا للأندية ابطال الدورى عام 1982 وسجلت فيها هدفا في كوماسى معقل قبائل الأشانتى وحققنا أول بطولة أفريقية"
اعتزال الخطيب :
جاءت اللحظة التي لم يكن يتمناها ملايين المصريين الذين عشقوا هذا اللاعب انها لحظة الاعتزال مباراة تجمع قيها أكثر من 120 الف متفرج ملئوا جنبات استاد القاهرة بالإضافة إلى مثلهم أو أكثر خارج الاستاد وعندما جاءت اللحظة القاسية والخطيب يريد ان يقول كلمات الشكر والعرفان...واذا بالجماهير تنادى على بيبو وتقول "لا يا بيبو لا.. لا يا بيبو لا" واذا بالخطيب وقد ذرفت عينه بالدمع وهو لا يستطيع قول أي شيء الا كلمة "الف شكر.. الف شكر.. الف شكر.. الف شكر" ..

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا