البعض يذهب ...!

......
كتب : احمد حسن


بقدر ما كنت أحمل من الحزن في  قلبه، قد كنت أسير بين الخلائق، غير شاحبِ الوجه، ولا عابساً ولا حتي قاضباً حاجبي.
هل كان يجب أن يمر كل واحد فينا بطريق، وحيداً وشريداً، حاملاً معه الذكريات الأليمة والخوف، بملئ شرايني دماً إني نادمٌ علي الافتراق.
كم يلزم من الصعاب كي أسقط وتسقطين؟ واحدةً؟ اثنتين؟ هل يكفيني سكبَ الدموع من عيني أنهاراً لتعلمين أني أموت في بعادك ألف مرة يوميا؟ المجدُ لي ولك علي أننا مازالنا أحياءً حتي هذه اللحظة دون أن يأمرنا إصبع ملك الموت بالموت.
سننتهي يوماً ما بطريقةٍ ماً، فلا تستعجلين الإنتهاء سيدتي، سنُدفن وتكمِل الأرض دورتها الدائرة غير مكترثة لأمر أياً منا، إن بندقية الافتراق أصابتنا وهذي رصاصاتها بين الضلوع مزقت نهديك، ومزقت أضلعي. هكذا انسدل الستار، وسقط السقوط.

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا