شركة المترو تعلن عن بدء حمله صيانه شامله للمترو من إصلاح ماكينات الدخول وتركيب التكيفات الهوائيه وزياده الامن

......

كتب:كمال مجاهد

فى الوقت الذى تشهد لجنة النقل بمجلس النواب حالة من الجدل حول رفع تذاكر المترو بين مؤيد و معارض ، تأتى تصريحات جلال السعيد وزير النقل لتؤكد ان مترو الأنفاق في طريقه نحو زيادة أسعار التذاكر حيث صرح الوزير بأنهم لن يستطيعوا الحفاظ على الخدمة دون رفع أسعار تذاكر المترو و هو ما دفع اليوم السابع لإجراء جولة بين محطات المترو لرصد وضع محطات المترو والمشكلات التي تواجه المواطنين يوميا ، حيث بدأت الجولة بمحطة جمال عبد الناصر حتى "سراي القبة" ومنها إلى " السادات" عبر الخط الاول " المرج حلوان" ومن "السادات" حتى "الخلفاوى" ومنها إلى "الدقى" عبر الخط الثانى "شبرا المنيب".
البداية كانت فى محطة جمال عبد الناصر الذى تسيطر عليه حالة من عدم التزام قطارات المترو بمواعيد محددة وهو الأمر الذى تكرر فى محطات عديدة خلال جولتنا حيث لا يمكنك أن تحدد الوقت الذى ستقتضيه منتظراً القطار على أرصفة محطات المترو .
فى محطة الدقى سادت الفوضى أمام شباك التذاكر حيث غابت السياجات الحديدية التى توضع فى بعض المحطات لتفرض على المواطنين أماكن للدخول الى شباك التذاكر وأماكن اخرى لمغادرة الشباك.
أعطال ماكينات الدخول
أما بالنسبة لأعطال ماكينات الدخول فهو المشهد المتكرر في محطات "الخلفاوى وسراى القبة والدقى وجمال عبد الناصر" مما يجبر المواطنين على الانتظار في طابور طويل أمام بوابة واحدة او إثنين علي الأكثر من أجل الدخول أو الخروج من المترو لكى يقوم الموظف بالحصول منهم علي تذاكر المترو.
على الرصيف بالتحديد فى محطة الشهداء تسود حالة من الفوضى عند اللحظة التى يقف فيها القطار فالجميع يصعد من نفس الباب والجميع يغادر من نفس باب القطار، وهو الأمر الذى يتكرر فى كل محطات المترو مما يشير إلى فشل كافة الإجراءات الإرشادية التى وضعتها إدارة المترو حتى تلزم المواطنين بالنزول والصعود من الأبواب المخصصة لذلك وكذلك فشل الحملات الدعائية التى اتبعتها الإدارة.
مترو تحت الأرض بلا "تكيف هواء"
داخل قطار المترو فى الرحلات المختلفة التى صادفت تواجدنا تحت الأنفاق الحظ وحده من يتحكم فى وجودك داخل قطار مكيف او قطار يعتمد على مراوح متهالكة.
فى حين أن قلة عدد الرحلات وعدم انتظام مواعيدها فى المحطات المختلفة يزيد من التكدس داخل العربة وهو ما يحدث في محطة الشهداء حتى محطة الخلفاوى بالخط الثانى وكذلك من محطة جمال عبد الناصر حتى غمرة بالخط الأول مما يشير إلى أن التكدس داخل عربات المترو حالة عامة فى كل المحطات.
الأمان والإتزان فى قطارات الخط الأول وكذلك قطارات الخط الثانى تعتمد على الحظ أيضا، فليس من المؤكد أن تجد المقبض المخصص للركاب لأن بعضهم قد تمزق والبعض الآخر قد أزيل من مكانه نهائياً بينما لا توجد أى وسائل لحفظ اتزانه كما رصدنا أيضا تمزق اللافتات الإرشادية فى قطارات الخط الثانى والتى تشير الي اسم كل محطة .
غياب النظافة داخل القطار
فى عربة المترو المتجهة من جمال عبد الناصر حتى سراى القبة بالخط الأول تكررت مشكلة غياب النظافة داخل القطار وفى محطة الشهداء على رصيف الخط الأول رصدنا تكسيراً عند فتحات الصرف الصحى بالمحطات وتراكم للمياه و القمامة بجواره.
وفى المحطات المكشوفة هناك مشكلة من نوع آخر هو أن الكراسى والمظلات الموجودة غير كافية لجلوس المواطنين وحمايتهم من الشمس أو الأمطار فى حال تعطل القطار أو طال وقت الانتظار وهو الأمر الذى رصدناه فى محطات غمرة وسراي القبة، بينما فى كل المحطات التى نزلنا اليها فلا يوجد أى علامات إرشادية تدل على وجود دورات مياه يستخدمها المواطنون الذين يستقلون الخط الأول الذى يبدأ من المرج حتى حلوان أو يستقل محطات الخط الثانى من شبرا حتى المنيب.
و كل ما سبق من مشكلات يتكرر فى كل المحطات التى تجولنا فيها مع اختلاف درجتها.
المواطنون يرفضون زيادة تعريفة المترو
فيما جاء رأي عدد من المواطنين رافضا لأى زيادة في أسعار المترو، يقول المواطن خالد الشافعى داخل محطة السادات: "إن المواطنين لن يستطيعوا الدفع أكثر من ذلك لأن الرواتب صغيرة ما بين 900 جنية الي1200 جنيه، ولا يركب المترو إلا الطبقات غير القادرة على التاكسى والتي هربت من ارتفاع أسعار الموصلات وفى هذه الحالة فإن من سيدفع الثمن حال زيادة أسعار المترو هم الفقراء والغلابة" .
نظافة المترو وتوفير عدد رحلات أكبر علاوة على توفير عدد فى المقاعد لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة وإصلاح التكييفات هذه هى مطالب الشافعى الذى قال إنه ليس شرطا أن ترتبط هذه الخدمات بزيادة أسعار التذاكر، لأنه من البديهى أن تكون الخدمة جيدة فالمترو مرفق حكومى مخصص لخدمة المواطنين غير القادرين على دفع ثمن أعلى فى المواصلات والتاكسى".
فيما يقول المواطن مؤمن إبراهيم - مدرس- أنه لن يتقبل أى زيادة على سعر التذكرة، لأنه لا مجال لأعباء إضافية على الراتب شأنه شأن أبناء الطبقات الفقيرة والمتوسطة غير القادرة على تحمل أى زيادات خصوصاً وأن ذلك لا يقابله زيادة في فى الدخول والمرتبات .
مؤمن يرى أنه فى حال كانت الحكومة تخسر من المترو فلتقدم للشعب كشف حساب لأنه فى النهاية سيتضح أن الخسارة سببها سوء فى الإدارة، لأنه وفقا لحسبة ذكرها فإنه إذا كان المترو يتدفق إليه 4 ملايين جنيها يوميا وينفق 3 منهم على الخدمة خلال اليوم الواحد فمن المنطقى أن يكون هناك مكاسب مليون جنية فى كل يوم ".
المواطن حسين الفقى يعمل محاميا يقول أن سعر تذكرة المترو لن يناسب المواطن الفقير خصوصا إن كان يركب المترو لثلاثة محطات أو أربعة، فسيكون هناك عليه عبء بأنه سيدفع ما يفوق ثمن الميكروباص الذى ينقله لنفس المكان، علاوة على أن المواطن لم يعد يتحمل مزيد من الزيادات فيكفى الزيادات فى الكهرباء وأسعار المأكل والمشرب" بحسب قوله".
كما اعترض رضا فوزى يعمل "مبيض محارة" قائلاً "مش منطقى كل ما الحكومة تحتاج فلوس تيجى على الغلابة"، واختتم قائلاً " لو الحكومة بتخسر فى المترو احنا نديره ونكسب كمان وبنفس السعر".
فى المقابل ينفى أحمد عبد الهادى بكير المتحدث باسم الشركة المصرية لمترو الأنفاق، وجود إهمال فى المترو مؤكداً أنه إن كان هناك إهمال لتوقف منذ زمن بعيد، ولم يكن فى هذه المكانة كأسهل وأسرع وأنظف وأرخص وسيلة انتقال فى مصر بحسب قوله، مشدداً على أن الفوضى وسلوكيات المواطنين ليست مسؤلية الشركة.
بكير يرى أنه كان من المفترض أن ترتفع سعر تذكرة المترو منذ سنوات مضت لأن سعرها الحالى يعود إلى 2006، لكن الظروف التى تعرضت لها مصر أجلت رفع سعر التذكرة، فى الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار كل شىء بما فيه تذكرة أتوبيس هيئة النقل العام الذى كان بما يقرب من خمسين قرشا اصبح الآن بجنيهين.
وتابع بكير قائلا: 30 سنة والمترو لم يتوقف وتكلفة التحديثات التى تدخل عليه تعادل مليارات الجنيهات، مؤكداً على أن الماكينات تهالكت والشبكة الهوائية والقطارات كذلك لكن الشركة لديها خطة تطوير لكل هذا، لافتا إلى أنهم تعاقدوا مع إحدى الشركات لإدخال التكييف القطارات فى الخط الأول والثانى، كما تعاقدوا على شراء 850 بوابة جديدة بماكينات تحمل تكنولوجيا للنظامين الكارت الذكى والرحلة الواحدة وسيتم تركيبهم خلال 3 شهور.
وأكد على أن إدارة الشركة تعمل على تنبيه المواطنين للسلوكيات الخاطئة من خلال الإذاعة الداخلية، علاوة على عملها في ملاحقة الباعة الجائلين والمتسولين لكنها مازلت تحتاج الى قوانين رادعة وصارمة تواجههم بها، وقامت فى هذا الصدد برفع الغرامة عليهم من 15 جنية إلى 200 جنيهاً، وبشأن الإعلانات فى المترو قال بكير نحن متعاقدون مع شركة بمبلغ 75 مليون جنيه لمدة 5 سنوات وليس مسؤليتنا عدم وجود إعلانات فى كل اللافتات المخصصة لذلك .

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا